لماذا يلمس الطفل أعضاءه التناسلية ويداعبها؟
لمس الطفل لأعضائه التناسلية والمناطق الحساسة يعتبر حالة شائعة وطبيعية في أغلب الحالات، وحتى عمر 5 سنوات لا يكون عبث الأطفال بأعضائهم التناسلية أمراً مقلقاً لأنه جزء من اكتشاف الطفل لجسده والتعرف لأعضائه، لكن الطفل فوق 5 سنوات يجب أن يكون قد أدرك الحدود والقيود الاجتماعية التي تفرض عليه عدم لمس الأعضاء التناسلية أمام الآخرين أو العبث بها، ويمكن ملاحظة أهم الأسباب التي تدفع الطفل أو الطفلة للمس الأعضاء التناسلية وفرك الأماكن الحساسة من خلال النقاط التالية:
-
الاستكشاف هو أول وأهم سبب يجعل الطفل يلمس عضوه الذكري أو الطفلة تلمس الفرج والأماكن الحساسة، يبدأ هذا الاستكشاف من الطفولة المبكرة جداً في الشهور الأولى من حياة الطفل، وفي هذه المرحلة لا يتعدى لمس الطفل لأعضائه التناسلية كونه محاولةً استكشاف جزءٍ من جسده غير متمايز بالنسبة له عن باقي أعضائه.
-
لمس الطفل لأعضائه التناسلية يرتبط بشكل وثيق مع تمييز الطفل لخصوصيته الجنسية وتعرّفه على الفروق بين الذكر والأنثى، وعادةً ما يترافق ذلك مع مراقبة فضولية للكبار ومحاولة اكتشاف أعضائهم ولمسها، ومحاولة التعرف إلى أعضاء الأطفال الآخرين المحيطين به في سن ما قبل المدرسة.
-
إلى جانب لمس الطفل لأعضائه التناسلية للاستكشاف فقد يرتبط هذا السلوك عند الطفل بمقاومة القلق والخوف، حيث يكتشف بعض الأطفال أن لمس ومداعبة الأعضاء التناسلية مريح نوعاً ما، ويلجؤون لهذا السلوك عند التعرض لموقف مقلق أو محرج أو مخيف، واللجوء إلى لمس الأعضاء التناسلية أو السلوكيات الجنسية من العادات الشائعة عند البالغين والراشدين في مواجهة الخوف والقلق.
-
يشير أخصائيو التربية أن لمس الطفل للأعضاء التناسلية قد يكون نوعاً من لفت الانتباه، فعندما يقوم الأهل بإظهار الانتباه المفرط والقلق والخوف تجاه هذا السلوك قد يلجأ الطفل لتكرار لمس أعضائه التناسلية أمام الأهل لاستفزازهم وللحصول على انتباههم وإعادة اختبار ردِّ فعلهم.
-
قد يرتبط لمس الطفل لأعضائه التناسلية وفركها أحياناً بالالتهابات البولية التي تسبب له الألم والحرقان في العضو التناسلي، كما قد يلجأ بعض الأطفال للإمساك بالعضو الذكري عند الحاجة للتبول -أو الضغط باليد على الفرج عند الإناث- خوفاً من التبول قبل الوصول إلى الحمام.
-
عندما يتجاوز الطفل مرحلة الاستكشاف أو التمييز غالباً يستمر بلمس ومداعبة أعضائه التناسلية بشكل أو بآخر لكن مع إدراكه المتزايد أن هذا السلوك يجب أن يكون سريّاً وخاصاً وبعيداً عن عيون الأهل والآخرين.