أسباب الغضب

الغضب.. عاطفة قوية وقوية تتراوح من كونها مزعجة إلى حد ما إلى غضب تام، لكن في معظم الحالات يكون الغضب شعوراً طبيعياً وصحياً!.. كما أن أسباب الغضب غالباً ما تكون متعددة الأوجه ومعقدة، وفي حين أن محرضّات الغضب، يمكن أن تكون واضحة في بعض الأحيان

القلق كمحرك للغضب ….
.. فالقلق هو أحد أكثر أسباب تحريضك على الغضب شيوعاً، ربما تكون قد اختبرت حدثاً في حياتك – إما لنفسك أو لشخص تعرفه أو تحبه – حدثٌ أخافك أو تخشى أن يحدث شيء ما بفعله، مثل الخوف من فقدان السيطرة أو النظر إليك كأحمق أو الوقوع في المشاكل أو حتى الإصابة جسدياً أو عاطفياً، يمكن أن يسبب هذا غضباً، لذا حان الوقت لأن تسأل نفسك: “لماذا قد تشعر بالخوف أو ما الذي يخيفك أكثر؟..

بمجرد الإجابة على هذا التساؤل؛ حان الوقت لمواجهة مخاوفك، قد ينطوي ذلك على إجراء محادثة صعبة مع شخص تحبه أو اتخاذ خطوة مهنية كبيرة، بالتالي بمجرد أن تواجه مخاوفك لن تشعر بالفخر بنفسك فحسب، بل ستلاحظ أن مشاعر الغضب تبدأ في التلاشي.

لديك مشكلة مع الغضب ..
عندما نأتي إلى كيفية تعاملك مع الغضب؛ أولاً وقبل كل شيء يصبح الغضب خطيراً عندما يتسبب في ضرر لك أو للآخرين، لهذا يمكن أن تؤدي صعوبات إدارة الغضب (وسنتحدث عن تقنياتها في مقال مستقل)؛ إلى فقدان الوظائف ومصادر الأرزاق وإنهاء العلاقات كذلك الإدانات الجنائية، فإذا كنت قلقاً من أنك أو أي شخص تعرفه قد يواجه صعوبات في إدارة الغضب؛ تأكد من الأنماط السلوكية التالية:
1- النضال من أجل التوصل إلى حلول وسط.
2- مشاكل في التعبير عن العواطف بطريقة هادئة وصحية.
3- تجاهل الناس أو رفض التحدث إليهم.
4- الانطواء العدواني على النفس، الذي يمكن أن يؤدي إلى العزلة أو إيذاء النفس.
5- العدوان الخارجي بما في ذلك الصراخ والشتائم، أو العنف الجسدي والتهديد.
6- تعاطي المخدرات أو الإدمان على الكحول.
7- السلوك السيئ الذي قد يؤثر على العلاقات الشخصية والمهنية.
8- التصرف العنيف أو الغاضب، وبشكل خاص عند تناول الكحول.

متى يكون الغضب فرصة لتطوير شخصيتك :
قد يؤدي الغضب إلى سلوكيات خارجية، يمكن أن تكون لفظية أو مجرد نوبات غضب، كما يمكن أن يسبب الغضب تصرفات داخلية كالاستياء أو زيادة أعراض الاكتئاب، كذلك قد يظهر الناس الغضب من خلال العدوان (استجابة تطورية لدى البشر لمواجهة التهديدات) وهو الوظيفة البيولوجية للغضب.
في حين أنه من المهم ألا يتم التغلب على الغضب لأنه طبيعي كما العواطف الأخرى، لكن السيطرة على غضبك أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الهدوء، كما يضمن ألا تؤثر تعبيراتك الخارجية للغضب سلباً على علاقاتك، ولأن عاطفة الغضب طبيعية تماماً، لذلك تعبر من خلالها عند تعرضك لسوء المعاملة أو الظلم، “أكثر ما تعرفه عن الغضب ربما يكون معرفة وتجربة غير صحية عن الغضب، لأن للغضب شكل صحي يشكل وقوداً للأفعال التي تهدف إلى الحماية” .

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟