الاضطرابات النفسية نُبيّن من الاضطرابات النفسيّة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق ما يأتي:
اضطراب ثنائيّ القطب: يعاني الأشخاص المصابون بمرض اضطراب ثنائيّ القطب من الأرق وعدم القدرة على النوم خلال نوبات الاكتئاب والهوس، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض اضطرابات النوم المُرتبطة باختلاف التوقيت أو جداول العمل قد تؤدي إلى تحفيز وتطوّر نوبات الهوس ذات الصِّلة باضطراب ثنائيّ القطب.
القلق النفسيّ: في حال الإصابة باضطرابات القلق قد يعاني الشخص من القلق الشديد لفترة تزيد عن 6 أشهر بما يؤثر في حياته اليوميّة، وفي الحقيقة يزيد الأرق من شدّة القلق النفسيّ كما يؤدي القلق النفسيّ إلى المعاناة من الأرق والكوابيس. الاكتئاب: ترتبط الإصابة بالأرق مع معظم حالات الإصابة بالاكتئاب، ويعتقد العلماء أنّ الأرق لا يُعدّ أحد أعراض الاكتئاب فقط، إذ إنّ الأرق والاكتئاب هما اضطرابان مختلفان ولكنّهما متداخلان، وهذا ما يستلزم الحرص على علاج الاكتئاب والأرق بشكلٍ متوازٍ.
الرهاب ونوبات الهلع: قد يُعاني العديد من الأشخاص من الأرق نتيجة الإصابة بنوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks) التي تحدث أثناء الليل؛ تحديداً خلال مرحلة النوم الخفيف والنوم العميق، أمّا بالنسبة لنوبات الرهاب (بالإنجليزية: Phobias) فمن النادر أن تتسبّب باضطرابات النوم إلّا في حال كانت مرتبطة بإحدى الحالات المتعلّقة بالنوم؛ مثل الخوف من الكوابيس.
الفصام: لا يحصل العديد من الأشخاص المصابين بمرض الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) على عدد كافٍ من ساعات النوم خصوصاً في المراحل الأولى من نوبة الفصام، أمّا في الفترات التي تفصل بين النوبات فيتحسّن نوم الشخص المصاب في العادة.
الاضطرابات العصبية من الاضطرابات العصبيّة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق ما يأتي:
الصرع: تساهم الأدوية المستخدمة في علاج مرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy) في المعاناة من الأرق لما لها من تأثير مهدئ قد يؤدي إلى النعاس والنوم خلال النهار والذي بدوره يؤدي إلى المعاناة من الأرق ليلاً، كما أنّ العديد من النوبات العصبيّة (بالإنجليزية: Seizures) المُصاحبة لمرض الصرع تحدث أثناء المرحلة الثانية من النوم أو عند النّعاس ممّا يؤدي إلى صعوبة النوم بعد النوبة العصبيّة لما قد يصاحبها من فقدان للتحكّم بالمثانة، والهلع، وفرط التنفّس، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض محفزات نوبات الصرع تساهم في المعاناة من الأرق أيضاً، ومن الناحية الأخرى فإنّ الأرق قد يكون أحد محفّزات نوبات الصرع نظراً لارتباطه بعدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم. مرض باركنسون: يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو الشلل الارتعاشيّ (بالإنجليزية: Parkinson’s disease) من الأرق واضطرابات النوم الأخرى؛ تحديداً عدم القدرة على الاستمرار في النوم وبالتالي تقطّعه، كما يُشار إلى أنّ العديد من مرضى الباركنسون يُعانون من الاكتئاب؛ ويُشكّل الاكتئاب بحدّ ذاته سببًا للأرق، كما يُشار إلى أنّ أدوية الباركنسون قد تُسبّب الأرق في بعض الحالات كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها. الخَرف: يصاحب الإصابة بمرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease) ظهور بعض الأعراض التي تؤثر في قدرة الشخص على النوم خصوصاً أثناء الليل؛ مثل التهيّج والارتباك، وتُعرَف هذه الحالة بمتلازمة الغروب أو متلازمة غروب الشمس (بالإنجليزية: Sundowning)، وقد يحتاج الشخص المصاب بهذه الحالة إلى الخضوع للعلاج والحصول على الرعاية الصحيّة المتواصلة.
اضطرابات أخرى: توجد عدّة اضطرابات عصبيّة أخرى قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق؛ مثل الصداع بما فيه صداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraines) الذي قد يؤدي إلى استيقاظ الشخص المصاب من النوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأرق وقلّة النوم المصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب، والصداع، واضطرابات الرؤية قد تدلّ على الإصابة بمشاكل صحيّة أخرى تستدعي زيارة الطبيب
أخصائي نفسي
الولاء مكي