ما هي أهمية الحوار في تربية الطفل؟ يعبّر العديد من الأهل عن حبّهم لطفلهم بشتّى الوسائل غير اللفظية، فمنهم من يجلب الهدايا لطفله ومنهم من يوفر له جوّاً من الدفء والحنان في المنزل، وعلى الرغم من أهمية هذه الطرق وفعاليتها الكبيرة إلا أنها تفتقر إلى عنصر أساسي للغاية، وهو التواصل اللفظي. إن التواصل اللفظي مع الطفل هو وسيلة رائعة لبناء علاقة قوية ومستدامة مع طفلك، فهي طريقة تمكّنك من مشاركة أفكارك مع طفلك وتساعدك في منحه الفرصة للتعبير عن أفكاره.
تحسين كفاءة الطفل اللفظية: لا يوجد ما هو أفضل من التحاور مع طفلك كي تضمن له مستقبلاً باهراً في اللغات! إن التحدّث مع طفلك الصغير بانتظام يساعده على استيعاب مجموعة كبيرة من المفردات اللغوية، لأنه ببساطة سيحاول أن يقلّدك في أسلوبك الحواري قدر المستطاع. إضافة إلى ذلك، يساعد تعبير الأطفال عن آرائهم لآبائهم في تحسين وتعزيز قدراتهم الأكاديمية واستغلالها بشكل مفيد في الفصول الدراسية.
محو الأمية العاطفية: نعلم جميعاً أن الأمية تعني عدم القدرة على القراءة والكتابة، لكن ما الذي نعنيه فعلاً بالأمية العاطفية؟ يعاني العديد من الأطفال من عدم القدرة على التعبير عن مشاعرهم السلبية لآبائهم وللبالغين من حولهم، وهي مشكلة في غاية الأهمية حقاً. يمكنك عزيزي القارئ أن تساعد طفلك من خلال التحاور معه كي يستطيع أن يربط عواطفه بالكلمات ليعبّر عن نفسه بوضوح.
تعزيز فهمك لطفلك: إن كان أطفالك يشاركونك آمالهم وأحلامهم وخيباتهم ومخاوفهم فهنيئاً لك! سيساعدك التحاور مع طفلك حتماً في فهم طفلك واحتياجاته بشكل أفضل وأعمق. لذا نشجع جميع الأهالي الذين يفتقرون إلى وجود علاقة كهذه مع أطفالهم على خلق علاقة قوية وراسخة بينهم وبين أطفالهم كي يصبحوا أكثر اندماجاً في حياة أطفالهم. أخصائي نفسي الولاء مكي