أخطاء في التعامل مع المراهق

قد يرتكب الأبوين بعض الأخطاء عند التعامل مع ابنتهم أو ابنهم المراهق العصبي ظناً منهم أنهم يعالجون المشكلة ولكنهم في الحقيقية يزيدون الأمر سوءً، ومن هذه الأخطاء ….

  • التعامل بعنف معهم: يجب تجنب استخدام العنف مع المراهق فهذا الأسلوب سيزيد من عناده وعصبيته بل اتبع أسلوب الثواب والعقاب، فمثلاً إذا استطاع المراهق السيطرة على غضبه يمكن مكافأته بشيء يحبه ويرغب به أما في حال زادت عصبيته عن مجرد الصراخ والصوت العالي فيمكن عقابه من خلال حرمانه من هاتفه أو الخروج من المنزل.

  • مسايرة المراهق العصبي: لا تحاول أن تظهر للمراهق خوفك من تصرفاته وصراخه وتنفيذ ما يطلبه كي يهدأ، فذلك يشجعه على تكرار السلوك العصبي كوسيلة للحصول على ما يريد.

  • عدم توفير مساحة خاصة لهم: المراهق بشكل عام يحتاج إلى الشعور بأن له مساحة خاصه به، فمن أكثر الأخطاء التي يقع فيها الآباء مع أبنائهم المراهقين هو التدخل بالتفاصيل الخاصة بهم والرغبة في معرفة كل شيء عنهم والتفتيش في هواتفهم وأغراضهم الشخصية مما يجعل المراهقين وخاصة العصبيين منهم ينفعلون لشعورهم بعدم الثقة من قبل أهلهم.

  • التعامل ببرود ولامبالاة: قد يظن الأبوين أن أفضل طريقة للتعامل مع المراهق العصبي خلال نوبة غضبه هو التعامل ببرود ولا مبالاة، ولكن هذه الطريقة خاطئة فهي تتسبب في استفزازه أكثر وزيادة عدوانية سلوكه، بدلاً من ذلك حاول أن تشعره بالاهتمام والاستماع إليه ومعرفة مشكلته وجعله يشعر بالأمان فذلك سيساعد في تهدئته.

  • معاملة المراهق على أنه طفل: يجب التخلي عن النبرة المتسلطة عند التحدث مع المراهق والتوقف عن توجيه الأوامر والنقد له باستمرار، لا تحاول اجباره على اختيار الأشياء حسب رغباتك أنت، فمثلاً ماذا يلبس، كيف يأكل، ماذا يدرس، فذلك يجعله يشعر أنه لا يزال طفلاً وهذا أكثر ما يستفز المراهق العصبي ويجعله يدخل في نوبات غضب.

متى نستشير مرشد  لعلاج المراهق العصبي.

هناك حالات يجب فيها الحصول على مساعدة من قبل أخصائي نفسي أو اجتماعي لتقييم الغضب المزمن لدى ابنك المراهق ومعرفة إذا ما كان ناتجاً عن مشكلة تتعلق بالصحة العقلية أو النفسية أو مجرد مشكلة عادية يمكن حلها من خلال العلاج السلوكي المعرفي أي بالتحدث مع المراهق ومحاولة ارشاده، وهنا نذكر الحالات التي يجب فيها عرض المراهق على مختص:

  • تعاطي المخدرات: قد تكون عصبية المراهق العدوانية والخطيرة ناتجة عن تعاطي أحد أنواع المخدرات، فإذا اكتشفت ذلك فلا تحاول التستر عليه ظناً منك أنه بمقدورك أن تعالج الأمر بنفسك، بل قم باستشارة طبيب نفسي مختص بمعالجة الإدمان والذي قد يستطيع علاج المشكلة قبل أن تتفاقم.

  • الاكتئاب: قد تكون سرعة الغضب عند المراهق أحد أعراض الاكتئاب وذلك إذا رافقها علامات أخرى مثل الرغبة في الانعزال والبكاء المستمر والتدهور الدراسي، حيث يمكن أن يصف الطبيب في هذه الحالة مضادات اكتئاب أو مثبتات الحالة المزاجية التي تساعد في تخطي الاكتئاب وعلاج آثاره.

  • العدوان اللفظي: يشمل العدوان اللفظي التحدث بسخرية مع الوالدين وإحراجهما في الأماكن العامة وإهانة الأشخاص عمداً واستخدام الألفاظ النابية بشكل متكرر.

  • العدوان الجسدي: ويشمل العدوان الجسدي تكسير وتحطيم الأشياء، إيذاء الحيوانات، المشاجرات الجسدية المتكررة، إيذاء النفس، فإذا تصاعد غضب المراهق إلى عدوان جسدي ولفظي وعنف ونوبات غضب فيجب استشارة مختص نفسي.

  • حالة الانهيار العصبي المتكرر: إذا لاحظت دخول ابنتك أو ابنك المراهق في حالة انهيار عصبي وبشكل متكرر فينصح بالقيام بعرضه على مختص نفسي لعلاج هذه الحالة قبل أن تتفاقم.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟