تعريف الأنانية عند الأطفال
تُعرف الأنانية عند الأطفال على أنها اهتمام الطفل بنفسه وبمصالحه دون الاهتمام بمصلحة الآخرين، وتقتصر نظرة الطفل الأناني على حاجته الخاصة فقط، حيث تكون حاجته هي محور حياته، وتبدأ الأنانية عند الأطفال في مرحلة مبكرة من سنوات العمر حيث يمر معظم الأطفال بنوع من أنواع الأنانية، ويجتاز معظم الأطفال هذه المرحلة بشكل صحي بعد مرور فترة بسيطة من الوقت، إلا أن البعض الآخر يحتفظون بها عند الكبر.
ما هي أسباب أنانية الأطفال؟
تعتبر الأنانية عند الأطفال سلوكاً مكتسباً من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها الطفل حيث يرى الطفل أخوته الكبار ووالدته وأباه كل منهم يحافظ على ممتلكاته ليعتقد أن هذا هو السلوك الطبيعي.
من أحد أبرز أسباب الأنانية الشعور بالإهمال مما يدفع الطفل إلى التقوقع حول ذاته والاهتمام بنفسه وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الحب والاهتمام.
ويعد شعور الطفل بعدم الثقة بالنفس والعجز أحد أسباب الأنانية، فهذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش لوحده دون الاهتمام بالآخرين.
يعتبر التدليل الزائد أحد أخطاء التربية التي يقع فيها الوالدين، فحين تقدم الأسرة كل شيء للطفل ولا تطلب منه أي مقابل سوف يكتفي الطفل ذاتياً ويعزف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد إلى شعور الطفل بأنه محور الاهتمام مما يعزز شعور الأنانية لديه.
من أحد أسباب أنانية الأطفال توفير الحماية الزائدة لهم مما يجعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية.
كما يعد تفكك الأسرة وكثرة حالات الطلاق أحد أسباب أنانية الأطفال.
ما هي صفات الطفل الأناني أو التصرفات التي تدل على اتصافه بالأنانية؟ إليكم بعض علامات الأنانية عند الأطفال:
يسعى الطفل الأناني للاحتفاظ بالحلويات والألعاب وكافة الأغراض التي تخصه ويرفض مشاركتها مع الأطفال الآخرين.
عند رفض طلبات الطفل الأناني، كرفض شراء لعبة معينة أثناء التسوق مع والديه فإنه يدخل في حالة من الغضب والصراخ والبكاء الشديد.
قد يقوم الطفل الأناني بضرب أقرانه أو الأطفال الآخرين في حالة طلبهم مشاركته شيئاً ما.
يسعى الطفل الأناني لأن يكون دوماً محور اهتمام من حوله فيحاول لفت الانتباه بأي شكل.
علاج الأنانية عند الأطفال
ما هي كيفية التعامل مع الطفل الأناني؟
علينا تعليم الطفل الأناني مبدأ الاحترام من خلال تحديد دوره في اللعب، فلا يلعب إلا عندما يأتي دوره بين الأطفال.
زرع مبدأ التعاون والاهتمام بالآخرين والإشادة بأهمية التفاعل مع الآخرين والاهتمام برغباتهم. كما يتوجب على الأهل تقديم الشكر للطفل على أي عمل إيجابي يقوم به تجاه الآخرين.
يقع على الأهل الدور الأكبر في بيان التصرف الأناني الذي قام به الطفل وتوضيح سلبياته مما يدفع الطفل للابتعاد عن هذا التصرف في المرات القادمة.
على الأم خاصة قراءة القصص المفيدة للأطفال كي تبين من خلالها السلوك الأناني وآثاره السلبية.
تنمية الثقة في نفس الطفل وتقبل الطفل لذاته والثناء على السلوك الجيد لديه.
تجنب الإهمال وكذلك التدليل الزائد للأطفال.
نحن قدوة أطفالنا، لذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا أمام أطفالنا، فنتجنب احتكار الأشياء أمامهم، ونتجنب العنف والعدوانية، ونعلمهم العطاء والمشاركة من خلال ما نفعله أمامهم
أخصائي نفسي
الولاء مكي